الإثنين، 01 ديسمبر 2025

01:33 م

قوات حفظ سلام في غزة، تقرير أمريكي يكشف عراقيل تواجه تنفيذ خطة ترامب

آثار الدمار في قطاع غزة- أرشيفية

آثار الدمار في قطاع غزة- أرشيفية

يبدو أن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لنشر قوات دولية في قطاع غزة، تواجه تحديات كبيرة على صعيد التنفيذ، رغم المصادقة عليها في مجلس الأمن، وأبرزها صعوبة تأمين مساهمات عسكرية فعلية من الدول المعنية وتنامي المخاوف من احتمالات الاحتكاك مع السكان والفصائل الفلسطينية، حسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.

غموض تفاصيل الخطة

وبحسب مصادر مُطلعة على مسار التخطيط، فإن القوة المقترحة قد تضم ثلاثة ألوية يتراوح تعدادها بين 15 و20 ألف جندي، غير أن تفاصيل الانتشار والمهام الميدانية وقواعد الاشتباك لا تزال غامضة. 

وقال مسؤول أمريكي للصحيفة، إن التجهيزات اللوجستية وبرامج التدريب ستتطلب عدة أسابيع بعد تثبيت الدول المشاركة، فيما تأمل واشنطن أن تبدأ تنفيذ خطة الانتشار في مطلع عام 2026، رغم عدم تلقيها التزامات واضحة حتى اللحظة.

جاهزية جنود حفظ السلام في غزة تحتاج 6 أشهر  

في السياق نفسه، أوضحت وزارة الخارجية الإندونيسية، أن الرقم المتداول بشأن 20 ألف جندي يعكس جاهزية قوات حفظ السلام لديها، ولا يمثل تعهدًا مباشرًا بإرسال قوات إلى غزة. 

كما رجح مسؤولون، أن يكون الانتشار الأولي محدودًا بنحو 1.200 جندي يحتاجون قرابة ستة أشهر ليكونوا على أهبة الاستعداد.

وأوضح مسؤول إندونيسي آخر، أن بعض الضباط المشاركين في خطة الانتشار لا يزالوا مترددين خشية التورط في مواجهات محتملة مع حركة حماس. 

أذربيحان ترفض الانضمام حتى توقف الحرب في غزة

وفي المقابل، اتخذت أذربيجان، موقفا مغايرا عن الخطة، وأبلغت الصحيفة، أنها لن تشارك بقوات، إلا بعد توقف الحرب في غزة بشكل كامل.

إيطاليا تركز على إزالة الألغام بدلا من نشر القوات في غزة

أما إيطاليا، فأعربت عن استعدادها لدراسة سبل المساهمة في القوة الدولية مع التركيز على توسيع برامج تدريب الشرطة الفلسطينية والمشاركة في عمليات إزالة الألغام، بدلاً من نشر قوات على الأرض في الوقت الراهن.

هل تستطيع إدارة ترامب تنفيذ خطة الانتشار وفقا للجدول الزمني المحدد؟ 

وفي ختام التقرير، قالت واشنطن بوست، إن الخطة لا تزال في بداياتها وتواجه حالة من الترقب والفتور الدولي، ما يلقي بظلال من الشك على قدرتها على الالتزام بالجدول الزمني الذي حددته إدارة ترامب لنشر القوة الدولية في قطاع غزة

اقرأ أيضا:

نتنياهو يرحب بـ"خطة ترامب" بشأن مستقبل غزة، و"حماس" ترفض الوصاية الدولية

عند الخط الأصفر، مخاوف تقسيم غزة تتزايد مع تعثر خطة ترامب

search